تأملت إلى تلك الشمس المشرقة وكلها أمل وحياة
وسألتها : لماذا لا تدومين طوال اليـــــــــــــــــــــــوم؟
...لماذا وقت المغيب تغيبي وتتركي الليل وظلامه يأتون مكانكِ
فأجابتني : لأن حال الدنيا هكذا
شروق وغروب .. نهار وليل .. شمس وقمر
لا يوجد دوام يدوم لأحد فينا
وكذلك أنتي مع الحياة .. فلا للحزان دوام
ولا للفرح دوام
فلا بد من حزن يتخلل بداخل أفراحنا ولا بد من أفراح تتخلل بداخل أحزاننا
لو كانت الحياة على وتيرة واحدة .. لتجمدت وملت مشاعرنا
فإذا كان للفرح دوام لفقدنا قيمته وفقدنا مذاقه
ولكن عندما يتخلل بعض الأحزان إلى تلك الأفراح تجعلنا ندرك قيمة الفرح
ويُفتح لنا باب الدعاء لندعوا الله بأن يزيل هذا الحزن ويبدله فرحا
فنشعر وقتها بجمال الفرح
هكـــــذا نحـــــــن مع تلك الحياة
نتقلب من حال إلــــــى حــــــال
لندرك قيمــــــــــــــــــة كل حال
فنشعر بمتعة اللقاء بعد الإنتظار
ومتعة الفرح بعد الحــــــــــــــزن
ومتعة الراحة بعد العنــــــــــــــاء
ومتعة الفرج بعد الصبــــــــــــــر