الحبيب المحبوب

الحبيب المحبوب

هو حبيب الله ومحبوبه ...

هو أول المسلمين ، وأمير الأنبياء ، وأفضل الرسل ، وخاتم المرسلين ...

هو الذى جاهد وجالد وكافح ونافح حتى مكن للعقيدة السليمة النقية أن تستقر فى أرض الإيمان ، ونشر دين الله فى دنيا الناس ، وأخذ بيد الخلق إلى الخالق ...

هو الذى أدبه ربه فأحسن تأديبه ( أدبنى ربى فأحسن تأديبى ) وجمله وكمله ( وإنك لعلى خلق عظيم ) ..

وعلمه .. ( وعلمك مالم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما ) .

وبعد أن رباه اجتباه واصطفاه وبعثه للناس رحمة مهداة ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) .

وكان مبعثه نعمه ومنه (لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولآ من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة ) .

هو للمؤمنين شفيع ، وعلى المؤمنين حريص ، وبالمؤمنين رءوف رحيم ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم ) .

على يديه كمل الدين . وبه ختمت الرسالات .

هوسيدنا وحبيبنا وشفيعنا رسول الإنسانيه والسلام والإسلام محمد بن عبد الله عليه أفضل صلاه وسلام . اختصه الله بالشفاعه ، وأعطاه الكوثر ، وصلى عليه هو وملائكته ( إن الله وملائكته يصلون على النبى . يأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) صلى الله عليك يا سيدى ياحبيب الله ، يا رسول الله ، يابن عبد الله ...

ورسول الله هو الداعيه إلى الله ... الموصل لله فى طريق الله ... هو المبلغ عن الله .
والمرشد اليه ، والمبين لكتابه ، والمظهر لشريعته .

ومتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم من حب الله فلا يكون محب لله إلا من أتبع سنة رسول الله
لأن الرسول عليه السلام لا يأمر إلا بما يحب الله ، ولا يخبر إلا بما يحب الله التصديق به ، فمن كان محب لله
لزم أن يتبع الرسول صلى الله عليه وسلم فيصدقه فبما أخبر ويتأسى به فيما فعل وبهذا الاتباع يصل المؤمن الى
كمال الإيمان وتمامه ويصل إلى محبة رسول الله ،وهل محبة الرسول إلا من محبة الله وطاعة الرسول من طاعة الله (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله ) .

يقول ابن كثير فى تفسير هذه الآيه الشريفه :- إن هذه الآيه حاكمه على من ادعى محبة الله وليس هو على الطريقه المحمديه فإنه كاذب فى دعواه فى نفس الأمر حتى يتبع الشرع المحمدى والدين النبوى فى جميع أقواله وأفعاله كما ثبت فى الصحيح عن رسول الله أنه قال : ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) ولهذا قال الله :-
( إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله ) أى يحصل لكم فوق ما طلبتم من محبتكم إياه وهو محبته إياكم ، وهو أعظم من الأول ، كما قال بعض الحكماء : ليس الشأن أن تحب ، إنما الشأن أن تحب .
وحب سنة رسول الله من حب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول صلى الله عليه وسلم ( من أحب سنتى فقد أحبنى ومن أحبنى كان معى فى الجنة ) .

وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لها مكانتها ومنزلتها ، فرتبتها تلى القرآن ، فهى المنزله الثانيه بعد كتاب الله
عز وجل توضح القرآن وتفسره وتبين أسراره وأحكامه ، وكثير من آيات الله جاءت مجمله ، أو عامه ، أو مطلقة
فجأت أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم وأعماله كاشفة للمراد الإلهى وموضحه له عندما فصلت المجمل ، أو قيدت المطلق ، أو خصصت العام : ( وأنزلنا إليك الذكر ، لتبين للناس ما نزل أليهم ) .
وهى الينبوع الثانى من ينابيع الشريعه الإسلاميه ، وهى المصدر الثانى من مصادر التشريع بعد كتاب الله عزوجل
( لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولآ من أنفسهم يتلو عليه آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة )
والحكمة هنا : السنة .

ولقد أمرنا المولى سبحانه باتباعها ونهانا عن مخالفتها ( وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )
ليس لنا إلا التسليم المطلق بها والإذعان لأحكامها ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرآ أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ) .

وجعل التسليم بها دلالة وعلامة على والإيمان الحق الصادق ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا فى أنفسهم حرجآ مما قضيت ويسلموا تسليما ) .

وهى حجة فى التشريع لأنها وحى ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى ) .
من أجل ذلك كانت أقواله وأعماله صلى الله عليه وسلم _ بوصفه رسولا _ داخله فى نطاق التشريع وما دامت أحكامه صادره عن طريق الله : ( لتحكم بين الناس بما أراك الله ) وما دام هو مهدى الى صراط الله ، فعلى الناس الأئتمار بأمره والابتعاد عن نهيه ( وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) .

سيدى أبا القاسم يا رسول الله :-
روحى بحبك فى الضياء تهيم ............ والشوق منى فى هواك عظيم
والقلب مسرور بذكر محمد ............... فى ذكره نور و فيه نعيم
صلى عليك الله ياعلم الهدى
اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم
وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم فى العالمين انك حميد مجيد
( بقلمى و من قرأتى)