رمضان يتقارب ..

بسم الله الرحمن الرحيم
{ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ..}
*********************
عن أبي هريرة مرفوعا: (لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان فتكون السنة كالشهر ويكون الشهر كالجمعة وتكون الجمعة كاليوم ويكون اليوم كالساعة وتكون الساعة كاحتراق السعفة أو الخوصة ) أخرجه احمد وأبو يعلى وابن حبان وصححه ابن كثير.

صدقت يا سيدي يا رسول الله .. فههو رمضان .. ما كدنا نودعه ..وقد بدت لوائحه

" أظلكم شهركم هذا ، بمحلوف رسول الله ما مر بالمسلمين شهر خير لهم منه ، ولا مر بالمنافقين شهر شر لهم منه ، بمحلوف رسول الله أن الله ليكتب أجره ونوافله قبل أن يدخله ، ويكتب إصره وشقاءه قبل أن يدخله ، وذلك أن المؤمن يعد فيه القوة من النفقة للعبادة ، ويعد فيه المنافق اتباع غفلات المؤمنين ، واتباع عوراتهم ، فغنم يغنمه المؤمن ، وقال بندار في حديثه : فهو غنم للمؤمنين يغتنمه الفاجر" ضعيف الترغيب

فأيقظوا الهمم إخوتي في الله ..

ألهاكم التكاثر في المال والأولاد وسائر المتاع ,,

فلا تجعلوا فرط مسئولياتكم تنسيكم إقبال شهر رمضان عليكم

فاملؤوا أيامكم هذه شوقا إليه ..

واعمروا قلوبكم حبا وفرحا ولهفة للقياه..

ففيه أعدّ الله لكم فضلا وكرما ليس في غيره
و" من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه "
وانطلاقا من قوله سبحانه " إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا أكتبها له حسنة ما لم يعمل.."قدسي صحيح

فمن الآن .. توبة صادقة مخلصة لله
من الآن..التزود بالعلم للوقوف على أحكام الصيام ، ،
من الآن..المسارعة في إنهاء الأعمال التي قد تشغلك عن العبادات .
من الآن ..استحضار الحياء من نظر الله إلى صحيفتك. والشفقة من الحساب على ذنوبك.
من الآن ..الخوف ألا يتقبل الله حسناتك..
من الآن .. الإقبال على القرآن الكريم تلاوة وتدبرا..
من الآن ..الإقبال على قيام الليل والاجتهاد فيه..
من الآن .. اصطفي صاحبا صالحا تحبه في الله.. وتناصحه وينصحك في الله.. تنافسه في الطريق إلى الله..
من الآن .. اتخذ شيخا يأخذ بيدك إلى الله ..
من الآن .. مواظبة على أذكار الصباح والمساء ومختلف الأحوال..
من الآن ..اجعل لك لسانا رطبا لا يفتر عن ذكر الله ، وقلبا لا يغفل عن معيته في الصحو أو المنام..
من الآن ..دعاءً لازما متلازما
اللهم سلمنا لرمضان، وسلم رمضان لنا، وتسلمه منا متقبلا
اللهم آمين
***********************

{ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ }
والحمد لله رب العالمين