مصر وتركيا تخططان لرفع التبادل التجاري بينهما إلى 10 مليارات دولار بعد 4 سنوات
رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي
العربية.نت - أخبار الشرق الأوسط - القاهرة - الخميس 17 شوال 1432هـ - 15 سبتمبر 2011مشهد رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور عصام شرف ونظيره التركي رجب طيب أردوغان إفتتاح فعاليات المنتدى الإقتصادي المصري التركي بمشاركة أكثر من 1300 رجل أعمال مصري وتركي وذلك في إطار الزيارة الحالية التي يقوم بها أردوغان لمصر على رأس وفد يضم عدداً من رجال الأعمال الأتراك.
وفي كلمته أكد أردوغان أن بلاده تأمل في زيادة حجم التبادل التجاري مع مصر الى 5 مليارات دولار خلال عامين ترتفع الى 10 مليارات دولار بعد 4 سنوات, ووجه الدعوة لرجال الأعمال الأتراك لزيادة إستثماراتهم في مصر من 1.5 مليار دولار حالياً الى 5 مليارات دولار خلال السنوات القليلة المقبلة.
وأكد أردوغان في تصريحاته التي نشرتها صحيفة الأهرام اليوم الخميس أن مصر من خلال النظام السياسيي الجديد وهذه الشراكة ستحقق أهدافها من خلال إزالة التأشيرات ما بين الدولتين , ولاشك أن هذه الأمور ستزيد من حجم التبادل التجاري بين الدولتين وهذا ما نتمناه.
وقال إن مصر بإمكانها أن تعود إلى الإقتصاديات العالمية القوية من خلال إجراء الإصلاحات اللازمة والتمسك بالديمقراطية لأن الإقتصاد والديمقراطية لابد أن يسيران في جانب واحد ويجب ألا تتراجع مصر عن حركة الإصلاح والتغيير التي بدأتها في 25 يناير وهذا هام جداً من أجل النمو الإقتصادي لأن الإقتصاد هو العمود الفقري للديمقراطية, وبدوره الإقتصاد لا ينمو إلا في وضع من الإستقرار.
وقال الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء إن مصر وتركيا يجب أن يكون لهما دور فاعل في صناعة مستقبل المنطقة وذلك عبر ثلاثة محاور هي : القدرة والرغبة وتفهم دور كلا من مصر وتركيا.. مشيراً إلى أن هذا الدور يقوم على ركيزتين هما : السياسة والإقتصاد, فبالنسبة للسياسة هناك تشابه يصل إلى حد التطابق في كل القضايا مثل القضية الفلسطينية والوضع في ليبيا وسوريا واليمن والصومال والعراق, وهذا التوافق يحتاج إلى ركيزة أخرى هي الاقتصاد لأن القوى الإقتصادية تستطيع أن تدعم دور الدولتين في المنطقة بل وفي العالم أجمع.
وأكد الدكتور محمود عيسى وزير الصناعة والتجارة الخارجية أن الحكومة المصرية تعي تماماً الصعوبات التي واجهها بعض رجال الصناعة والأعمال في مصر خلال الفترة الأخيرة, كما أنها تدرك الدور الفعال لهم في تحقيق التنمية والرفاهية خلال الفترة القادمة, مؤكداً حرص الحكومة ووزارة الصناعة والتجارة الخارجية على تذليل كافة الصعوبات التي تواجه رجال الصناعة والأعمال وتهيئة المناخ الملائم لجذب مزيد من الإستثمارات والتعاون البناء بين رجال الأعمال المصريين والأتراك.
وعقد وزير الصناعة والتجارة الخارجية جلسة مباحثات ثنائية مع السيد ظافر شاغليان وزير الاقتصاد التركي , حيث تم بحث تعميق وتعزيز التعاون الصناعي والتجاري بين البلدين وكذا إقامة مشروعات مشتركة بين رجال الأعمال المصريين والأتراك خلال المرحلة المقبلة .
وأشار عيسي الى أن المباحثات تناولت أهمية تنشيط دور مجلس الأعمال المشترك بين البلدين وكذا عقد اللجنة التجارية المشتركة بين البلدين هذا فضلاً عن الإتفاق على تنسيق مواقف البلدين في المنظمات الإقليمية والدولية خاصة في منظمة التجارة العالمية ومنظمة التعاون اليورومتوسطي.
من جانبه أكد وزير الإقتصاد التركي حرص بلاده على دعم وتعزيز التعاون المشترك مع مصر والدليل على ذلك وجود هذا الوفد التركي رفيع المستوي برئاسة رئيس مجلس الوزراء ومشاركة هذا العدد الكبير من رجال الأعمال الأتراك مما يعكس أهمية السوق المصرية بالنسبة لتركيا كمحطة أساسية لنفاذ الصادرات التركية الى إفريقيا.
وقد شهد الوزيران توقيع مذكرة تفاهم بين جمعية شباب الأعمال التركية والجمعية المصرية لشباب الأعمال بشأن إنشاء اتحاد شباب الأعمال المتوسطي باسطنبول , كما وقع الوزيران مذكرة تعاون لتنمية التجارة والتعاون الإقتصادي على أساس المصالح المشتركة, وذلك من خلال تسهيل تبادل المعلومات خاصة فيما يتعلق بالتشريعات التجارية والأنشطة الإقتصادية لتعزيز وتنويع التبادل التجاري وتطوير التعاون الإقتصادي بين البلدين وتحديد مجالات التعاون المشتركة.
كما تم توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة الكهرباء والطاقة المصرية ووزارة الطاقة والموارد الطبيعية بتركيا , صرح بذلك الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة .
وأوضح الدكتور يونس أن هذا البروتوكول يأتي تأكيداً للعلاقات الودية المتميزة بين مصر وتركيا خاصة في مجال الكهرباء , وتعزيزاً للتعاون القائم بين البلدين في هذا المجال أملاً في تقويته لتحقيق المصلحة المشتركة, فضلاً عن أن هذا التعاون يمكن أن يسهم في تقوية العلاقات بين البلدين.
من جانبه أكد حسين صبور رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين أن المنتدى حضره أكثر من ألف من رجال الأعمال المصريين وهو رقم يفوق توقعات الجمعية مما يشير إلى مدى الرغبة في تعزيز العلاقات التجارية بين مصر وتركيا.