الدولة : عدد المساهمات : 593 تاريخ التسجيل : 13/10/2010 العمر : 59
موضوع: أحب الكلام إلى الله الجمعة أكتوبر 28, 2011 10:54 pm
أحبُّ الكلام إلى الله.. سبحان الله وبحمده
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم والصَّلاة والسَّلام على أشرف المرسلين سيدنا محمّدٍ بن عبد الله -صلّى الله عليه وسلّم- أمَّا بعد... سبحان الله وبحمده... ما أسهلها من كلمةٍ لا تحتاج إلى جهدٍ ولا مالٍ ولا وقتٍ ومع ذلك لها مكانةٌ عظيمةٌ عند الله -عزّ وجلّ- وقد غمرنا الله بكرمه وفضله إذ جعل لهذه الكلمة أجرٌ كبيرٌ في الميزان.
مكانتها لدى الله -عزّ وجلّ-:
فعن أبو ذر الغفاري -رضي الله عنه- أنَّ الرَّسول -صلّى الله عليه وسلّم- قال : «ألا أخبرك بأحبّ الكلام إلى الله؟ قلت: يا رسول الله! أخبرني بأحب الكلام إلى الله. فقال: إن أحبّ الكلام إلى الله، سبحان الله وبحمده» [رواه مسلم 2731].
مكانتها لدى الخلائق كافَّةً:
كل ما في الكون كائنًا من كان يسبح لله -جلّ جلاله- {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [التَّغابن: 1]. - فالرَّعد يسبح لله {وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ...} [الرَّعد: 13].
- والنَّمل يسبح فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: «أن نملة قرصت نبيًّا من الأنبياء. فأمر بقرية النَّمل فأحرقت. فأوحى الله إليه: أفي أن قرصتك نملة أهلكت أمَّة من الأمم تسبح؟» [رواه مسلم 2241].
مكانتها لدى الملائكة:
- {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 30]. ففي هذا الموقف قالوا نسبح بحمدك ونقدس لك وكان ذلك أفضل ما كانوا يعملونه حتى أنَّهم ذكروه في هذا الموقف.
- فعندما أراد ربك يصف لنا أفعالهم ذكر التَّسبيح وذلك إشارة لعظمة هذه الكلمة {إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ} [الأعراف: 206].
- وما ذكرها الملائكة في أشرف مكانٍ وهو عرش الرَّحمن إلا وهي من أشرف الكلمات {وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الزُّمر: 75]، وقال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: «حملة العرش ثمانية يتجاوبون بصوتٍ حسنٍ رخيمٍ، فيقول أربعة منهم: سبحانك وبحمدك على حلمك بعد علمك. ويقول أربعة: سبحانك وبحمدك على عفوك بعد قدرتك» [رواه الألباني 42 في مختصر العلو وقال: إسناده قوي].
مكانتها لدى المؤمنين:
- ومن أهم صفات المؤمنين التَّسبيح إذ قال -تعالى-: {إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ} [السَّجدة: 15].
فضلها:
1- الصَّبر: فهو عونٌ على الثَّبات ومسلٍّ للنَّفس ومؤن لها للصَّبر إذ قال الله -تعالى- لرسوله -صلّى الله عليه وسلّم- ذاكرًا أهمية التَّسبيح وأفضل أوقاته.